أسبابُ ضعفِ التَّواصلِ بالعربيَّة الفُصْحَى لدَى طُلَّابِ الصَّفّ الثَّامن الأساسيّ في مدينة دمشق من وجهة نظر التَّلاميذ أنفسهم.
الملخص
يهدفُ البحثُ الحاليّ إلى معرفة أسباب ضعف التَّواصُل بالعربيَّة الفُصْحَى لدى تلاميذ الصَّف الثامن الأساسي في مدينة دمشق من وجهة نظر التَّلاميذ أنفسهم، وكذلك تعرُّف الفروق في أسباب هذا الضعف الَّتي تُعْزَى لمتغيِّر النَّوع الاجتماعي، وقد استخدمتْ الباحثة المنهج الوصفي، وأداتُهُ استبانة ترصد أهمّ أسباب ضعف التَّواصُل بالفُصْحَى لدى طلبة الصَّفّ الثامن الأساسيّ، مقسَّمة إلى أربعة مجالات هي: أسباب تتعلَّق بفهم اللُّغة واستعمالها، وأسباب تتعلَّق بالمنهج التَّعليميّ، وأسباب تتعلَّق بالمدرِّس وطريقته في التَّعليم، وأسباب عاطفيَّة واجتماعيَّة تتعلَّق بنظرة الطَّالب إلى اللُّغة العربيَّة، وموقفهُ منها، حيثُ بلغَتْ عيِّنة البحث (747) طالباً وطالبةَ من طلَّاب الصَّفّ الثَّامن الأساسيّ في مدينة دمشق، وتوصَّلَ البحث إلى النتائج الآتية:
1. وردتْ الأسباب العاطفيَّة في مقدِّمةِ الأسباب الَّتي تُعوقُ تواصُلَ الطَّلبة بالعربيَّة الفُصْحَى، تلتْها في المرتبة الثَّانية الأسباب المتعلِّقة بالمنهج التَّعليميّ، وبعدها الأسباب المتعلِّقة بفهم اللُّغة واستعمالها، وأخيراً الأسباب المتعلِّقة بطريقة المدرِّس في تعليم العربيَّة.
2. جاءَتِ الأسباب المتعلِّقة بتعليم اللُّغة العربيَّة وظيفيَّاً في مقدِّمةِ الأسباب الَّتي تُعوقُ التَّواصُلَ بالفُصْحَى عندَ ترتيبِ الأسبابِ في كُلِّ محورٍ تنازُليَّاً.
3. تؤثِّرُ أسبابُ ضعفِ التَّواصُل بالفُصْحَى سلباً في اختباراتِ اللُّغة العربيَّة التَّحصيليَّة.
4. لا توجد فروق بين متوسِّطات درجات أفراد عيِّنة البحث على مقياس أسباب ضعف التَّواصُل بالفُصْحَى تُعْزَى لمتغيِّر النَّوع الاجتماعي.