جَدليّةُ التّناسُبِ والتّضادِ في قَصيدةِ (فَتحُ عَمّوريّةَ) للشّاعِرِ أبي تمّام:
الملخص
اعتمد أبو تمام في شعرهِ عموماً, وفي قصيدتهِ (فتحُ عمّريّةَ) على وجه الخصوصِ على العناصرِ التجديديةِ, وقدْ ألبسها حلّةً بهيّةً من حُلَلِ البديعِ السّاحرةِ، فأتى بيانُه بياناً جديداً غريباً عن مألوف الشعر، يكتنفه الغموض أحياناً ويحتاجُ إلى فضلِ تأمّلٍ، حتى يُخيَّلُ إليك أنّك أمام فيلسوفٍ صاغَ منطقهُ بمرآةٍ لغويّةٍ، ولا غرابة في ذلك فعصر أبي تمام عصرُ تمازج الثقافات الإنسانية كاليونانية والفارسية والهندية بالثقافة العربية، ولعلّ شعر أبي تمام يمثّل ثمرةَ هذا التمازج الثقافي الخلّاق المبدع. وفي قصيدته هذه يتكاملُ التّناسبُ والتّضادُّ في رسمِ لوحةٍ شعريّةٍ قوامها التلوينُ اللغوي والصوت الإيقاعيّ.
منشور
2024-01-04
إصدار
القسم
سلسلة الآداب والعلوم الإنسانية