مشاكل لفظ الأصوات الإنكليزية غير الموجودة في اللغة العربية: دراسة حالة طلاب اللغة الإنكليزية في الجامعات السورية
الملخص
تستعرض هذه الدراسة مشكلات لفظ الأصوات الإنكليزية غير الموجودة في اللغة العربية التي يواجهها الطلاب السوريون في قسم اللغة الإنكليزية في جامعة حماة، كون لغتهم الأولى اللهجة السورية العامية. بمعنى آخر للحصول على الأصوات الإشكالية والعوامل التي تسبب هذا الإشكال. تركيزها على الأصوات اللينة والساكنة يجعل من تلك الأصوات محورها. تدور الدراسة حول قدرة المتعلمين على إتقان اللكنة الأصلية فيما يخص الأصوات الإنكليزية غير الموجودة في اللغة العربية منبثقة من حقيقة أن أغلب المتعلمين لديهم معرفة نظرية كافية إلا أن أدائهم لا يتناسب مع كفاءتهم المعرفية. من هنا تقترح الباحثة أن أغلب المتعلمين غير مدركين للدور الذي يلعبه تباين مدى الصوت في جعل الرسالة المقصودة بارزة، كما أنهم لا يدركون التغيير الدلالي والنحوي الذي يسببه أحيانا تغيير اللفظ. لإثبات فرضيات البحث ومقترحاته وبعد الاطلاع على الأدوات المستخدمة من قبل الباحثين السابقين، اعتمدت الباحثة على أداتين هما: استبيان واختبار. استهدف الاستبيان مئة طالب وطالبة بينما استهدف الاختبار عشرين من الطلاب السوريين في قسم اللغة الإنكليزية في جامعة حماة بمعدل عشرة طلاب من كل سنة دراسية. أظهرت نتائج الاختبار فشل الطلاب الخاضعين للاختبار في لفظ الأصوات الإنكليزية غير الموجودة في اللغة العربية بطريقة صحيحة وذلك في أغلب الأصوات المقترحة، فضلا عن أنها بينت أيضا اعتماد المتعلمين على اللغة العربية في تحديد اللفظ و قراءة الأصوات بطريقة مطابقة لتهجئتها. وعكست إجابات الاستبيان إلمام المتعلمين ببعض البنود ذات الصلة باللفظ عموما والأصوات الإنكليزية غير الموجودة في اللغة العربية خصوصا على الرغم من أنهم أثبتوا عدم إلمامهم باللفظ في بعض البنود. وهذا ما أثبت إلى حد بعيد اقتراحات الباحثة السابقة فيما يخص الكفاءة العلمية والأداء وعدم قدرة المتعلمين على تطبيق النظريات، أي أنهم غير قادرين على خلق توازن بين الاثنين. وتوصي الباحثة بتعزيز دور الاستماع في التعليم وإجراء اختبارات سماعية وشفهية والتركيز على المهارات التي تركز على استخدام اللغة بشكل تواصلي.