مشكلة المياه بين (سورية والعراق) وتركيا بين عامي 1920-1996م
الملخص
مرت مسألة الموارد المائية في جميع البلدان والتي تعد من أهم المسائل التي تواجه الحكومات حالياً ، إذ يبدو معها الوطن العربي بصدد أزمة مائية خانقة بسبب موجات الجفاف المتلاحقة ، وهناك خطر على حياة ملايين البشر نتيجة لهذه الأزمة ، فأهمية المياه لا تنحصر باعتبارها مادة حيوية تتصل ببقاء الإنسان على قيد الحياة فحسب بل إنها إضافة لذلك تشكل القاعدة الأساسية للتطور الصناعي والتنمية الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي والسياسي.
الماء هو أساس الكائنات الحية ، كما جاء في سورة الأنبياء ، الآية 30 من القرآن الكريم "وجعلنا من الماء كل شيء حي"([1]) ، فالحقيقة المؤلمة والخطيرة أن الأمن المائي العربي بات تحت رحمة قوى خارجية وخصوصاً دول الجوار الجغرافي ، في وقت تتعرض فيه البلاد العربية لموجات من الجفاف ، والقحط مع تزايد الطلب على المياه ، بناءً على ذلك إن قضية المياه أصبحت عاملاً مهماً في النزاعات بعد أن كانت الثروات الباطنية من نفط وغاز ومعادن هي التي تحتل المرتبة الأولى في هذه النزاعات ، وهذا ما شهدته دول الجوار الإقليمي سورية ، والعراق ، وتركية.