الفَنُّ والجَمَال مِن مَنْظُور ل. ن. تولستوي آراءٌ ناقِدَة ورُؤَىً مُضادَّة
الملخص
يعالج هـٰذا البحث قضيةً إشكالية في عالم الأدب والفلسفة؛ ألا وهي "الفن والجمال من حيث طبيعتُهما، والعلاقةُ بينهما، ووظيفة كلٍّ منهما". وقد تصدّىٰ لهـٰذه القضية الأديب والفيلسوف الروسي الشهير ليف تولستوي منتقداً آراءَ كُثُرٍ من المفكرين المشتغلين في هـٰذا الحقل، محاولاً توضيحَ مفهومَي "الفن والجمال"، محدداً الروابطَ بينهما، ومبيِّناً وظيفةَ كلٍّ منهما وغايتَه. وليحقق البحثُ أغراضه في توضيح هـٰذه القضية وتغطيتها تمَحْورَ في خمسةِ محاورَ؛ إذ أوضح المحور الأول العلاقة بين كلٍّ من الفن والجمال والحقيقة والخير، وعُني المحور الثاني بتِبيان كون الفن أداةَ تواصل وتفاعل وعدوىٰ حميدة تتفشّىٰ بين المرسل والمستقبل، كما حدد المحور الثالث الأرضية الدينية التي يجب أن يتّكئ عليها الفن -حسب تولستوي-، وكذلك حدد الوظائف الأخلاقية التي لا بدَّ أن يضْطَلع بها مشيراً إلىٰ رفضِ تولستوي مقولةَ "الفنِّ للفن"، أما المحور الرابع فقد ناقش خصائصَ وصفاتِ كلٍّ من الفن الحقيقي والفن المزيَّف وجلَّىٰ الفرق بينهما، وأخيراً جاء المحور الخامس ليبرز طبيعة العلاقة بين العلم والفن وأهميتها؛ تلك العلاقة التبادلية المتآزرة القائمة علىٰ التأثُّر والتأثير، وبعد ذلك خلص البحث إلىٰ جملة من النتائج والتعميمات وثُلَّة من التوصيات والمقترحات.