تلوث التربة والمياه الناجم عن المكبات العشوائية الخاملة وإعادة تأهيلها (مكب تلدرة مثالاً)
الملخص
يعد التخلّص من النفايات البلدية الصلبة في المكبات العشوائية مشكلة كبيرة في المدن السورية، وينتج عن تراكمها تشوه للمنظر الحضاري والجمالي وانتشار الروائح النتنة والكريهة، حيث تتخمر تخمراً هوائياً أو لاهوائياً وتتحلل مكوناتها العضوية وتصدر الغازات فتحترق من فترة لأخرى بسبب هذه الغازات أو بفعل البشر، بالإضافة لانتشار الأمراض المُعدية بسببها. ويتعرض البحث لمشكلة وجود المكب العشوائي في قرية تلدرة في ريف مدينة السلمية والذي تم نقل نفاياته إلى مطمر بركان دون القيام بعملية إعادة تأهيله أو تأهيل تربته، ولدراسة التلوث الناجم عنه قمنا بإجراء تجارب على تربته وتبين أنها ملوثة بالنترات وبلغت أعلى قيمة لهذه الشاردة 275 mg/kg في الطرف الغربي للمكب، وبالكادميوم حيث بلغ تركيزه في مركز مكب تلدرة 1.37 mg/kgوالنيكل 60.02 mg/kg في الطرف الغربي للمكب. ومياه الآبار السطحية حول المكب ملوثة بالرصاص وبلغ أعلى تركيز له في البئر شرق المكب . 0.099 mg/lنتيجة لذلك اقترح الباحث طرق متعددة لإعادة تأهيل هذا المكب(تغطية كاملة للمكب- المعالجة باستخدام نبات الجرجير) ، بالإضافة لإجراء دراسة بيئية واقتصادية للبدائل المقترحة، وتبين من خلال الدِّراسة أن المعالجة باستخدام الجرجير هي الأفضل اقتصاديًا ولكن تغطية المكب أفضل بيئيا.