تأثير البيانات الضخمة في تعزيز الارتجال الاستراتيجي في ظل مرحلة إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي

الملخص

هدف البحث إلى دراسة أثر البيانات الضخمة في تعزيز الارتجال الاستراتيجي في المصارف الخاصة في محافظة حماة, إذ ركزت هذه الدراسة على أبعاد الارتجال الاستراتيجي: اليقظة الاستراتيجية, والرشاقة الاستراتيجية, والذاكرة التنظيمية. واتبع الباحث الفلسفة الوضعية مع تبني الأسلوب الاستنتاجي في إجراء هذه الدراسة, واستخدم الطريقة الكمية باستخدام استبانة مخصصة لهذه الدراسة, وذلك لقياس متغيرات البحث. أجريت هذه الدراسة على (5)مصارف خاصة في محافظة حماة (الإسلامي, والعربي, والشام, والبركة, وبيبلوس) والتي كانَّ عدد وحداتها (80) مفردة من الإداريين في المستويات العليا والوسطى. وأظهرت الدراسة أنَّ لدى العاملين في المصارف الخاصة توجهات استراتيجية بدرجة عالية نسبياً وقدرة على الارتجال واتخاذ القرارات في ظل الظروف الصعبة التي تمَّر بها البلاد والمصارف والتي كانَّ أبرزها COVD19. كذلك تتوفر لدى المصارف القدرة على تخزين وتحليل البيانات الضخمة بدرجة عالية نسبياً, وكذلك تبين وجود أثر معنوي وطردي بين البيانات الضخمة والارتجال الاستراتيجي بأبعاده. ومن المقترحات التي أوصت بها الدراسة: دعم الارتجال الاستراتيجية للقادة وذلك من خلال القدرة على الاستفادة من الكم الهائل من البيانات وتوظيفها في هذا الاتجاه بمَّا يجعل المصارف محل الدراسة أقوى من منافسيها وفي ظل أي ظرف قد تتعرض له. وضرورة أن تراقب إدارة المصارف محل الدراسة أنشطة المنافسين للتعرف على قدراتهم الاستراتيجية من خلال الحصول على البيانات الخاصة بالمنافسين, وتعتمد آلية الإنذار المبكر في فتح المنافذ الاستباقية لاكتشاف الفرص البيئية واستغلالها وسرعة التصدي للمخاطر والتقليل من آثارها الضارة في إطار مضمون اليقظة الاستراتيجية لها.