الكشف المبكر للأمراض الجلدية باستخدام خوارزميات فك المزج الطيفي الخطي وغير الخطي
الملخص
يعتبر كشف الأمراض اعتماداً على تقنيات التصوير المختلفة من أهم الطرائق التي توصل إليها العلم الحديث وتعتبر تقنية التصوير وفك المزج الطيفي أكثرها تطوراً لما تحققه من دقة في الكشف المبكر عن الأمراض وانخفاض في الكلفة بالإضافة إلى أنها آمنة ولا تسبب تأثيرات جانبية للمناطق المصورة على اعتبار أن التصوير يتم في المجال المرئي والجزء الأول من الأشعة تحت الحمراء.
تعتمد تقنية التصوير الطيفي بشكلٍ أساسي على التقاط مجموعة من الصور للمشهد ذاته عند الأطوال الموجية المختلفة مشكّلةً بذلك ما يدعى بالمكعب الطيفي المؤلف من بعدين مكانيين وبعد ثالث يعبر عن الطول الموجي حيث يتيح لنا ذلك رسم القيم الطيفية لعناصر الصورة كتابع لطول الموجة وبالتالي سيكون لكل عنصر صورة قيمة محددة مرتبطة بطول الموجة مما يسهل ملاحظة الفرق بين مكونات المشهد المصَّور نتيجة الخصائص الفريدة (الانعكاس–الامتصاص) لكل مادة من المواد المصّورة.
ينتج عن عملية التصوير الطيفي مجموعة من عناصر الصورة التي تمثل مزيج من المواد والمكونات النقية وتدعى في هذه الحالة (عنصر الصورة الممزوج) ويساهم كل مكون من مكونات الصورة بنسبة محددة في تكوين عنصر الصورة الممزوج ويمكن تمييز هذه المكونات عن طريق مجموعة من الخوارزميات الآلية ثم تصنيفها وحساب نسبتها في الصورة من خلال خوارزميات التصنيف.
قمنا في هذا البحث بتطبيق خوارزميات فك المزج الطيفي الخطي وغير الخطي على الصور الطيفية الممثلة لأمراض جلدية بهدف معرفة العناصر النقية المكونة لعناصر الصورة الممزوجة بشكلٍ آلي حيث أن كل عنصر نقي يعبر عن منطقة أو مرض معين من المشهد ومن ثم تصنيف العناصر النقية المذكورة وحساب نسبة كل منها في الصورة.