النظام التعليمي في الدولة الموحدية:
الملخص
عرفت الدولة الموحدية نهضة علمية شاملة، نتيجة اهتمام الخلفاء بالحياة العلمية الدينية والدنيوية، وهذا ما دفع العامة والخاصة من أبناء المجتمع إلى التوجه نحو التعليم، واقتناء الكتب العلمية، فظهرت شخصيات عديدة من مختلف فئات المجتمع برزت في مختلف ميادين العلوم، بالإضافة إلى تنوع المراكز والمؤسسات التعليمية كالمساجد والمدارس، وانتشار التعليم بين كافة الفئات المشكلة للمجتمع الموحدي، ، حيث برع الكثير من المسلمين في مختلف العلوم كالطب والصيدلة والفلاحة والعمران والتاريخ والجغرافية والفلسفة، كما برع الكثير من غير المسلمين في مجالات العلوم المنوعة (كالطب والفلك والأدب وغيرها)، وهذا ما وضع أسس الحضارة الموحدية ورسخ وجودها كإحدى القوى العالمية المزدهرة في كافة النواحي الاجتماعية، ولعل ما يبرهن على النهضة الفكرية الموحدية هو استمرارية مدلولاتها العلمية، ومظاهرها العمرانية حتى الوقت الراهن.