صلاح الدين الأيوبي وتأسيس الدولة الأيوبية
الملخص
لقد تعلم صلاح الدين الأيوبي طرائق الخير وفعل المعروف والاجتهاد في أمور الجهاد من سيده نور الدين محمود، حتى تجهز للمسير مع عمهِ أسد الدين شيركوه إلى مصر للقضاء على الخطر الصليبي ولإنهاء الخلافة الفاطمية وضم مصر للخلافة العباسية بأمرةِ سيده نور الدين محمود.
تسلم صلاح الدين الأيوبي منصب الوزارة في مصر بعد وفاة عمهِ أسد الدين محمود، واستطاع التغلب على كافة الصعاب التي واجهتهِ من بقايا الفاطميين وأنصارهم الى الجند السودانيين والأمراء النورية وحتى سيده نور الدين محمود، الذي انتهى معهُ الصراع بوفاة سيده نور الدين محمود.
ليبدأ صلاح الدين الأيوبي بتأسيس دولتهِ، مدركاً من اللحظات الأولى لسيطرته على مصر أن أي مواجهة قادمة مع الصليبين لا تنجح إلا بتوحيد مصر والشام وحلب ثم العمل على التحصينات، ومن خلال هذا التوحيد استطاع فيما بعد من تحرير بيت المقدس من الصليبين، وأن يكتب بداية النهاية للوجود الصليبي في بلاد الشام.