خلفاء صلاح الدين ودورهم السياسي والعسكري
الملخص
استطاع صلاح الدين الأيوبي توحيد البلاد وتأسيس دولة مترامية الأطراف، وتحرير معظم المناطق الخاضعة لسيطرة الصليبين، لكن بعد وفاتهِ لم يستطع أحد من أبنائهِ السبعة عشر أو أخوتهِ ملئ الفراغ الذي تركهُ صلاح الدين، مما عرض الدولة الأيوبية لخطر الانقسام وعودة النشاط الصليبي استغلالاً لانقسام الأيوبيين.
فسرعان ما نشب الصراع على السلطة بين أبناء البيت الأيوبي واستطاع الملك العادل سيف الدين أبو بكر من التسوية بين أبناء صلاح الدين السلطان الأفضل نور الدين علي والملك العزيز عثمان، وفي عهد السلطان العزيز عثمان استطاع الصليبيون من استعادة بيوت، أما في عهد السلطان المنصور محمد بن عثمان عاد الصراع بين أفراد البليت الأيوبي حتى استطاع السلطان العادل أبي بكر من استلام السلطة ومواجهة الحملة الصليبية الرابعة والحملة الصليبية الخامسة، أما السلطان الكامل محمد واجه الحملة الصليبية السادسة، في حين جاء مرض السلطان الصالح نجم الدين أيوب مرافق للحملة الصليبية السابعة على مصر ليظهر دور المماليك العسكري والسياسي في مواجهة الصليبين والقضاء فيما بعد على حكم السلطان تورانشاه وبداية عصر المماليك فيما بعد.