ظاهرة التوازي في الشعر الأوجاريتي
الملخص
يدرس البحث ﺇحدى خصائص الشعر الأوجاريتي وهيﱠ التوازي الشعري، دراسة تطبيقية على الشعر الأوجاريتي، ويتحدث عن سمات التوازي الشعري، وخصائصه وأنواعه، فالتوازي ظاهرة أو خاصية فنية ميزت النص الشعري عن غيره من النصوص الأدبية.
تقع أوجاريت على مسافة 11كم ﺇلى الشمال من ميناء اللاذقية (قديماﹰ لاوديكيا) التي تأسست في نهاية القرن الرابع ق.م، وعلى مسافة أكثر من كيلومتر واحد من الخليج البحري المسمى (المينا البيضا)، حيث توضع الميناء التجاري البحري الأوجاريتي، وقد كشفت التنقيبات التي بدأت في موقع مدينة أوجاريت عام 1928م عن حضارة راقية بلغت الذروة في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، وتعود أقدم مرحلة سكن في أوجاريت (رأس شمرة) ﺇلى العصر النيوليتي أي العصر الحجري، وقد عثر في منزل الكاهن الأكبر على مكتبة تشتمل على ملاحم وأساطير، وتتميز الوثائق المكتشفة فيها بتنوعها فهناك الوثائق ذات الطابع الديني، ونصوص أدبية تشتمل على قصائد ومجموعات حكم ونصائح، أما النصوص المدرسية فمنها تمارين لتعليم الكتابة ومفردات تسرد مفردات أوجاريتية وما يقابلها من اللغات السومرية والأكادية والحورية، وهناك نصوص ذات طابع علمي أو موسوعي من بينها رقيم كبير فيه أسماء الأسماك والطيور المعروفة آنذاك، ووثائق قانونية ونصوص إدارية واقتصادية .