تأثيرات الصعود الروسي و الصيني في هيكل النظام الدولي في إطار نظرية تحوّل القوّة.
الملخص
تسعى الدراسة إلى تقديم تفسير للتحولات في هيكل النظام الدولي باستخدام افتراضات نظرية تحوّل القوّة، وذلك بإلقاء الضوء على الصعود الصيني والروسي الطامح إلى إحداث تحوّل في موازين القوى.
تهدف الدراسة إلى تسليط الضوء على أهم الأحداث في القرن الحالي وهو الصعود الصيني والروسي كتحدي للولايات المتحدة الأمريكية في انفرادها بالنظام الدولي، أيضاً بيان دور القوة في العلاقات الدولية في تحقيق مصالحها وترسيخ وجودها وتعزيز قيمها، فالدول التي لا تمتلك القوى الشاملة تعد دولة ضعيفة لا يمكن أن يكون لها أثر في العلاقات الدولية كتلك التي تمتلك مكونات القوة المختلفة.
توصلت الدراسة إلى أنه ثمة علاقة ارتباطية بين مفهوم القوة في العلاقات الدولية وبين إمكانيات الدولة وقدراتها في تحقيق مصالحها وفي تنفيذ قراراتها وقدرتها على اتخاذ هذه القرارات، ثم إن الصعود الروسي والصيني وما تمتلكاه هذه الدول من القوة بأشكالها جعلهما يسيران باتجاه خطوة تغيير بنية النظام الدولي هذا من جهة، ومن جهة أخرى الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى تحقيق تقارب مع الصين حيث أن التقارب مع الأخيرة سيسهم في منع حدوث أي تحالفات استراتيجية صينية-روسيّة موجهة ضد مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، على عكس روسيا إذ اعتبرتها أمريكا خصماً لها وسلوكها يتناقض مع المصالح الأمريكية حيث اتهمتها بانتهاك القانون الدولي.