دراسة تاريخية لمظاهر التهويد في شرقي القدس بين عامي (2000م -2010م)
الملخص
أنطلق هذا البحث المعنون بـ دراسة تاريخية لمظاهر التهويد في شرقي القدس بين عامي (2000م -2010م) من فرضية مفادها أنّ الإجراءات التي نفذتها "اسرائيل" في بين عامي 2009م- 2010م، قد كان لها دور محوري في تكريس مظاهر التهويد التي تهدف بالدرجة الأولى إلى اتخاذ القدس عاصمة لإسرائيل، ومن ثم إضفاء الطابع اليهودي عليها ونزع الهوية العربية والإسلامية عنها؛ كجواب تخميني على السؤال الرئيسي الدائر حول مدى فاعلية الإجراءات التي اتخذتها "اسرائيل" لتهويد شرقي القدس ومنعكساتها الخارجية، ولقد هدف البحث إلى تحقيق جملةٍ من الأهداف أبرزها الوقوف على الإجراءات التي أقدمت عليها "اسرائيل" في سبيل تهويد شرقي القدس، وتوضيح فيما إذا جاءت لتهويد شرقي القدس خاصّة أم تطبيقاً لمشاريع اسرائيلية ضد القدس عامّة، والعمل على تقييم الإجراءات الاسرائيلية في شرقي القدس، ومعرفة أسباب نجاح "اسرائيل" بتكريس مظاهر التهويد داخلياً وخارجياً، ومعرفة منعكسات عملية تهويد القدس على الصعيد الخارجي، مما ناقشه الباحث في خطتها البحثية للتأكّد من صحّة فرضيته الإجراءات الاسرائيلية لتهويد شرقي القدس، وتقييم فاعليتها، وأسباب نجاح "اسرائيل" بتكريس مظاهر التهويد داخلياً وخارجياً، ومنعكسات عملية تهويد القدس على الصعيد الخارجي، ومما درسه الباحث في خطّة البحث، وتوصّل الباحث في نهاية هذا البحث إلى عددٍ من النتائج الهامّه أبرزها أنّ سياسية التغريب الاجتماعي والسياسي، وإجراء مصادرة الأراضي، وجدار الفصل، وإجراءات بحق الأماكن المقدسة، وظاهرة التهويد الإداري، وما أصدرته من قرارات وقوانين ، وغير ذلك من الإجراءات كان هدفها النهائي السيطرة على القدس وتهويدها، ليثبت بذلك صحّة الفرضية التي أنطلق منها الباحث.