تجنيد الأطفال جريمة حرب
الملخص
تمثل مشاركة الأطفال في الأعمال العدائية ظاهرة متزايدة الشيوع يبدو أنها ترتبط بظهور أنماط جديدة من النزاعات التي تواجه فيها الجيوش حرب العصابات.
وعلى الرغم من وجود هذه الظاهرة منذ الحرب العالمية الثانية, إلا أن الجهود الدولية لمواجهة قضية الجنود الأطفال لم تتحدد معالمها إلا مع بداية السبعينات من القرن الماضي بعد ما غفلت اتفاقية جينيف الرابعة لعام 1949عن معالجة هذه المسألة , وأصبح من الضروري استحداث نوع جديد من الحماية لصالح أولئك الأطفال الذين يتورطون في أعمال القتال, إلا انه وخلال العقود الأخيرة ونتيجة لاستعمال الأسلحة نصف الأوتوماتيكية على نطاق واسع لم يحدث من قبل, أصبح من السهل على الأطفال أن يحملوا السلاح, وتزايد عدد الأطفال الذين تم تجنيدهم بشكل غير قانوني وفي غالب الأحيان بالقوة حتى وصل عددهم إلى مئات الألوف في مخالفة صريحة لقواعد القانون الدولي الإنساني.