دور العامل الشخصي للقادة أثناء إدارة الأزمات السياسية "الرئيس السوري بشار الأسد إنموذجاً"
الملخص
يلعب العامل الشخصي للقادة دوراً محورياً أثناء إدارتهم للأزمات ولاسيما السياسية منها، وهناك العديد من النظريات المفسرة لشخصياتهم ومعايير القياس لأدائهم، إذ شهد النظام الدولي العديد من الأزمات السياسية التي برزت من خلالها دور المعايير الشخصية للقادة في إدارتهم لها.
إذ يركز هذا البحث على إبراز العامل الشخصي للرئيس بشار الأسد ودوره في إدارة الأزمة السورية خلال مراحلها المختلفة، عبر تبنيه لخطوات إصلاحية تمثلت من الناحية السياسية بتعديل الدستور وتغيير القوانين وطرح خريطة طريق لحل الأزمة، والضرورات والحاجات الأمنية والعسكرية في استخدام القوة تمهيداً لهيئة الظروف الملائمة لدفع العملية السياسية، فضلاً عن أدائه الإعلامي في التصدي للحرب النفسية.
وأظهرت نتائج البحث بعد الاطلاع على 80 لقاء إعلامي إضافة للخطابات السياسية للرئيس الأسد، أهمية الاستراتيجية المتبناة لمحاربة الإرهاب بالتوازي مع دعم المسار السياسي، وتم تحقيق الاستقرار السياسي بشكل نسبي بعد انتشار الفوضى العنفية وهو ما زاد من شرعية الأسد داخلياً، مستنداً لمقدراته الذاتية والعلمية، والخبرة التراكمية التي استقاها عبر معاصرته لتطورات إقليمية ودولية.