المسؤولية القانونية عن مخاطر استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الحروب والنزاعات
الملخص
شهدت السنوات الأخيرة تطوراً لا مثيل له في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مكَّن الآلات من القيام بما يقوم به البشر في جميع مجالات الحياة، بل تفوَّقت على البشر في تأدية الكثير من الوظائف، من خلال قدرة الآلة على التخزين ومعالجة البيانات وتحليل المعلومات بسرعة قياسية ، مما أعطاها قدرة في اتخاذ القرارات بكفاءة لا يصل إليها البشر، ولأن التكنولوجيا سلاح ذو حدين مثلها مثل كلّ شيء اخترعه الإنسان ، فإن هذا التطوّر لم يأتِ على البشرية بالخير فقط، بل حمل العديد من المخاطر، خاصة بعد أن بدأ استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الأسلحة العسكرية وإدارة الحروب، فتغيّر شكل السلاح التقليدي ومفهومه، ووجد ما يسمى (بالروبوت المقاتل والأسلحة ذاتية التشغيل والتي تمتلك القدرة على تحديد أهدافها بدقة ومهاجمتها دون تدخل بشري)، وأضحت الدول قادرة على شنَّ حرب شاملة دون تحريك جندي واحد ودون قتال على الأرض، ونتيجة لهذا وصف استخدام الذكاء الاصطناعي