دراسة تحليلية مقارنة لزراعة محصول الزعتر الخليلي بالطريقة النظيفة والطريقة التقليدية في المنطقة الساحلية من سورية

الملخص

استندت الدراسة على منهجية التحليل الوصفي المقارن بين عينتين من المزارعين للزعتر الخليلي في المنطقة الساحلية من سورية، الأولى هي عينة قصدية اقتصرت على بعض المزارعين في مدارس الزراعة النظيفة التابعة لمديرية الإنتاج العضوي في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، حيث بلغ عدد هؤلاء المزارعين 35 مزارعاً فقط والثانية هي عينة عشوائية من المزارعين بالطريقة التقليدية بلغ حجمها أيضاً 35 مزارعاً.
وقد هدفت الدراسة إلى مقارنة مؤشرات الربح والكفاءة الاقتصادية لزراعة الزعتر الخليلي بين طريقتي الزراعة النظيفة والتقليدية إضافةً إلى قياس الكفاءة الاقتصادية لاستخدام مدخلات الإنتاج في كلا الطريقتين، وذلك بالاعتماد على تحليل توابع الإنتاج.
بينت النتائج ارتفاع مؤشر الربح الصافي في الزراعة التقليدية إلى (207.8) ل.س/كغ مقارنة بنحو (184.4) ل.س/كغ في الزراعة النظيفة، وهذا يعود بالأساس إلى ارتفاع تكلفة وحدة الإنتاج بالزراعة النظيفة بنسبة 7.8% مقارنة بالزراعة التقليدية، بالتوازي مع انخفاض مردودية الزراعة النظيفة إلى (364) كغ/دونم مقارنة بنحو (467.9) كغ/دونم للزراعة التقليدية.
وقد بين تحليل تابع إنتاج كوب دوغلاس أن مورد مياه الري والأسمدة الآزوتية هي أهم الموارد الإنتاجية التي تؤثر إيجاباً على إنتاجية الزعتر الخليلي بالطريقة التقليدية، إلا أنها تستخدم بكميات أقل من العتبة الاقتصادية، حيث بلغت المرونة الإنتاجية (0.214) لمياه الري و(0.124) للسماد الآزوتي أما بالنسبة للزراعة النظيفة فقد تبين أن مورد مياه الري هو أيضاً من أهم الموارد الإنتاجية للزعتر الخليلي إضافةً إلى الأسمدة العضوية، كما أن استخدام هذين الموردين يتم دون العتبة الاقتصادية، حيث بلغت المرونة الإنتاجية (0.149) لمياه الري و(0.215) للسماد العضوي.
وقد أوصت الدراسة بضرورة تحقيق أسعار عادله للزراعة النظيفة من خلال منح الترخيص والشهادة العضوية، بحيث تؤدي هذه الأسعار إلى ردم الفجوة في التكاليف والإنتاجية التي تعاني منها الزراعة النظيفة مقارنة بالتقليدية.