دراسة تأثير استخدام كلوريد الزنك على صباغة الأقمشة القطنية بمستخلص العرقسوس
الملخص
عرفت الأصبغة الطبيعية باستخدامها في تلوين المواد الغذائية، الجلد إضافة إلى الألياف الطبيعية كالصوف، الحرير والقطن كمجالات رئيسية للتطبيق منذ عصور ما قبل التاريخ.
ينتج عن الأصبغة الطبيعية ظلال غير مألوفة، هادئة وخفيفة بالمقارنة مع الأصبغة التركيبية. ازداد الوعي مؤخراً بالبيئة وازداد الجدل حول مخاطر الأصبغة التركيبية، مما أدى إلى إعادة استخدام الأصبغة الطبيعة المعروفة قديماً والبحث عن مصادر جديدة للأصبغة، وخاصة الأصبغة ذات المصادر المتوفرة محلياً مثل العرقسوس.
في هذا البحث، استخدم مستخلص العرقسوس، المحضر بمساعدة الأمواج فوق الصوتية عند درجة حرارة الغرفة، في صباغة عينات قطنية مجهزة ومبيضة. أجريت عملية الصباغة الطبيعية بطريقة الترسيخ المتزامن وباستخدام كل من كلوريد الزنك والشبة كمرسخات. تم تحديد الثوابت اللونية للعينات المصبوغة باستخدام الماسح الضوئي وبرنامج (ImageJ). اختبرت ثباتية الأقمشة المصبوغة اتجاه كل من الغسيل والاحتكاك، حيث تبين امتلاك العينة المصبوغة بمستخلص العرقسوس ثباتيات ممتازة، انخفضت الثباتيات بشكل طفيف عند استخدام المرسخات. أجري اختبار التمزق لتحديد تأثير الصباغة بمستخلص العرقسوس على الخواص الميكانيكية للعينات المدروسة. تبين أن الصباغة بالعرقسوس أدت إلى تراجع قوة تمزق العينات المصبوغة، غير أن ازدياد تركيز كل من المرسخين أدى إلى ازدياد مقاومة العينات المصبوغة للتمزق، إذ أصبحت أقوى من العينة المرجعية غير المصبوغة.